المغرب يستعد للاستحقاقات الانتخابية: لفتيت يجتمع مع الولاة والعمال الأسبوع المقبل.

أكدت مصادر مطلعة لجريدة “الوطن 24” أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، سيعقد اجتماعاً حاسماً مع الولاة والعمال بداية الأسبوع المقبل، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. اللقاء سيخصص لمناقشة التدابير التنظيمية واللوجستية لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، بما يعزز الشفافية والنزاهة التي تميز المسار الديمقراطي في المغرب.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاجتماع سيولي اهتماماً خاصاً لضمان التنسيق الفعّال بين مختلف المصالح الجهوية والمحلية، مع التركيز على الحياد الإداري وتوفير الظروف الملائمة لتعزيز مشاركة الناخبين. كما سيبحث اللقاء التحديات الأمنية والإدارية التي قد تواجه العملية الانتخابية، وسبل معالجتها لضمان أجواء تنافسية عادلة بين الأحزاب السياسية.

المغرب، الذي يشهد تطورات سياسية واجتماعية كبيرة، يعتبر هذه الاستحقاقات الانتخابية محطة رئيسية لتجديد الثقة بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة. ومن المتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن وضع خارطة طريق واضحة لتنظيم الانتخابات، مع ضمان التزام كل الأطراف بالمعايير الديمقراطية التي تُرسخ استقرار البلاد وتقدمه.

مع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى المواطنون المغاربة مترقبين لهذه المرحلة الهامة، التي تحمل في طياتها آمالاً كبيرة نحو تحقيق تطلعاتهم السياسية والاجتماعية، وترسيخ مكانة المغرب كنموذج يُحتذى به في المنطقة.

إن الاختيار الديمقراطي هو أحد الركائز الأساسية التي تنبني عليها ثوابت المملكة المغربية، ومن أجل ترسيخ هذا الثابت لابد من إحكام تجلياته ومظاهره في التناوب الديمقراطي المبنية على حياد الإدارة بتكريس التدافع الديمقراطي ووقوف السلطات بمختلف أركانها على مسافة واحدة من كل الأحزاب السياسية حتى يكون التنافس نزيها يحتكم فيه إلى صناديق الاقتراع وفق آليات الإرادة الحرة في التصويت والاختيار الديمقراطي دون ضغط أو إكراه أو أي شكل من أشكال الممارسات غير القانونية وغير الديمقراطية، المغرب عليه إن يدشن مرحلة جديدة في التناوب الديمقراطي ويقطع مع كل الأساليب التي تفقد العملية الإنتخابية مصداقيتها.