المغـرب: تفكيك معمل سري لصناعة “الماحيا” في إقليم وزان

الوطن24/ خـاص
في عملية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي وزان في المغرب من تفكيك معمل سري لإنتاج “الماحيا” (المعروفة بماء الحياة)، وهو ما يعد نجاحًا جديدًا في إطار محاربة الأنشطة غير القانونية والمخالفة للقوانين المغربية.
وخلال هذه العملية الأمنية الدقيقة، تم حجز كميات ضخمة من المواد الأولية والمعدات، مما كشف عن حجم هذا المعمل السري الذي كان يعمل في سرية تامة. من بين المواد التي تم ضبطها، كانت هناك 15 برميلاً بسعة 40 لترًا، ما يعكس قدرة المعمل على إنتاج كميات كبيرة من المشروب المحظور. كما تم العثور على 360 لترًا من المواد المخمرة، التي تعد المرحلة الأساسية في صناعة “الماحيا”، بالإضافة إلى 400 كلغ من التين المجفف الذي يُستخدم في التحضير، فضلاً عن 90 لترًا من “الماحيا” الجاهزة للترويج.
لم تتوقف الحملة عند هذا الحد، إذ تم ضبط العديد من المعدات المتطورة التي ساعدت في إنتاج المشروب، مثل 7 أفرنة، 7 قنينات غاز، 11 طنجرة ضغط، بالإضافة إلى أنابيب نحاسية و5 كلغ من الخميرة، وهي مواد تتيح تسريع عملية التصنيع.
هذا الإنجاز يعكس جهود السلطات المغربية في التصدي للصناعات غير القانونية التي تهدد صحة المواطنين وأمنهم. فقد سبق أن حذرت السلطات من خطر “الماحيا”، الذي يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة، نظرًا لكونه يحتوي على مواد كحولية تضر بالجهاز العصبي وقد تؤدي إلى حالات تسمم.
من جهة أخرى، يعتبر تفكيك هذا المعمل بمثابة رسالة قوية لكل من يساهم في مثل هذه الأنشطة غير القانونية في المغرب، بأن السلطات لن تتوانى في ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة. وتستمر الجهود الأمنية في تعقب جميع المشتبه فيهم والمتورطين في صناعة “الماحيا”، حيث من المتوقع أن تكشف التحقيقات القادمة المزيد من التفاصيل حول هذه الشبكات الإجرامية.
وفي ختام العملية، تبقى الحاجة إلى تكثيف الجهود التوعوية للمواطنين في المناطق الريفية والشبه حضرية في المغرب، حيث تنتشر عادة صناعة “الماحيا”، من أجل تحصينهم ضد المخاطر الصحية والقانونية المرتبطة بتلك الأنشطة.