“سلا حي السلام وحي الإضافي: . هل تحولت الأحياء إلى مناطق للخارجين على القانون؟”

الوطن24/عبد الكبير بلفساحي 

في ظل التدهور الأمني المتصاعد الذي يعيشه سكان حي السلام وحي الإضافي في سلا، يبرز بشكل لافت غياب الدوريات الأمنية التي كان يُفترض بها أن توفر الحماية والأمان للمواطنين وخاصة على مستوى حديقة 20 غشت والتي تشكل نقطة التقاء كل المشاكل التي تفتقر للرقابة الأمنية . هذا الفراغ الأمني منح شباب البلطجة الفرصة لصعود الساحة وفرض قوانينهم الخاصة على المنطقة ، مما أدى إلى انتشار حالة من الرعب والقلق بين السكان الذين فقدوا الإحساس بالأمان في شوارعهم ومنازلهم وغالبا ما يكون ذلك في أوقات متأخرة من الليل .

حي الإضافي، الذي كان يومًا ما منطقة هادئة، يشهد الآن تزايدًا مستمرًا في جرائم العنف والبلطجة، حيث تحول إلى مسرح لنشاطات غير قانونية يتزعمها شباب يبحثون عن فرض نفوذهم بأساليب عنيفة. ومع غياب الردع الأمني، يجد السكان أنفسهم مجبرين على التعايش مع هذا الواقع المرير، دون أمل في تدخل فعلي من السلطات المحلية التي تبدو غائبة عن المشهد تمامًا ، وخاصة الملحقة الإدارية الحادية عشر ، والمنطقة الأمنية اللذانيوجد الحي في محيطهما..

في ظل هذه الأوضاع المأساوية ، يدعوا السكان السلطات إلى التحرك السريع قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر ، لأن السؤال الآن ليس فقط عن غياب الأمن ، بل عن مستقبل هذه الأحياء التي تعاني من التهميش والإهمال ، فمنذ أيام الحجر الصحي الذي عرفتها البلاد والعالم بأسره لم نرى قائد المقاطعة يقوم بدورية التي عادة تقوم بها المقاطعات  لتفقد منطقة نفوذها باستتناء ايام كورونا، فهل سنشهد تدخلًا حكوميًا جادًا يعيد الحياة الطبيعية إلى حي السلام وحي الإضافي؟ أم أن هذه المناطق ستظل عالقة في دوامة الفوضى وغياب القانون؟

يبقى الوضع على ما هو عليه، وسط غضب شعبي  مكتوم و متزايد ، في انتظار أن تستفيق الجهات المعنية لتضع حدًا لهذه الأزمة الأمنية التي باتت تهدد سلامة وحياة المواطنين في هذه الأحياء.