غريب أمر الكاف… لماذا يُقصى النجوم المغاربة من جائزة الكرة الذهبية؟

الوطن24/ بقلم: عبد الهادي العسلة
تستمر جائزة الكرة الذهبية في إقصاء أحد أبرز النجوم في عالم كرة القدم، وهذه المرة يتعلق الأمر بنجمين مغربيين قدما مستويات استثنائية: ياسين بونو وأشرف حكيمي. في العام الماضي، غاب بونو عن قائمة الترشيحات رغم تألقه في كأس العالم 2022، حيث قدم عروضًا رائعة وأنقذ منتخب المغرب في لحظات حاسمة. أما هذا العام، فيتم تجاهل حكيمي، الذي يعد أحد أفضل المدافعين في العالم، وساهم بشكل كبير في نجاحات باريس سان جيرمان ومنتخب بلاده.
هذا التهميش يثير العديد من التساؤلات حول معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) واختياراته في الجوائز الفردية، خصوصًا في ظل معاناة النجوم المغاربة من عدم الحصول على التقدير الكافي رغم إنجازاتهم الكبيرة على الساحة الدولية. فهل تكمن المشكلة في عدم تأثير البطولات الإفريقية على الجوائز العالمية؟ أم أن هناك معايير غامضة لا تلتفت إلى اللاعبين الذين يحققون نجاحات غير تقليدية؟
على الرغم من أن النجوم المغاربة قد سطعوا في سماء كرة القدم العالمية، فإنهم لا يحظون بالتقدير الذي يستحقونه، ما يفتح الباب أمام نقاش واسع حول الحاجة إلى تحديث المعايير وتوسيع آفاق التقييم لتشمل جميع اللاعبين الذين يبرعون في مختلف البطولات الكبرى. ففي وقتنا الحالي، يبدو أن الطريق إلى الكرة الذهبية يمر عبر الأندية الأوروبية الكبرى فقط، وهو ما قد يحرم الكثير من النجوم الأفارقة والعرب من الاعتراف المستحق على مستوى العالم.
يبقى السؤال الأهم: ماذا يحتاج النجوم المغاربة للفوز بالكرة الذهبية؟ هل يتطلب الأمر تحقيق إنجازات أكبر في البطولات الأوروبية؟ أم أن هناك تحديات أكبر يجب تجاوزها لتغيير هذه المعايير التي قد تبدو في كثير من الأحيان غير عادلة؟