غياب الإصلاحات الطرقية في القنيطرة: تجاهل احتياجات المواطنين في المكرن وسط صمت الجماعة القروية”

الوطن24/الحيداوي عبد الفتاح 

يعاني سكان مدينة القنيطرة والمناطق المجاورة، ولا سيما الجماعة القروية المكرن، من تدهور واضح في الطريق الوطني الرابط بين المكرن وسيدي يحي الغرب. هذه الطريق، التي تعتبر شرياناً حيوياً للتنقل اليومي والتجارة بين المناطق، أصبحت مليئة بالحفر والتشققات التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، مما يفاقم مشاكل السير ويهدد سلامة مستخدمي الطريق.

على الرغم من هذه المشاكل المتفاقمة، تبدو الجماعة القروية المكرن غير مهتمة بإصلاح هذه الطريق أو حتى وضع خطة لإعادة تأهيلها. العديد من سكان المنطقة يعبرون عن استيائهم من هذا التجاهل المستمر، مشيرين إلى أن الطريق لم تخضع لأي إصلاحات تُذكر منذ سنوات. هذا الوضع لا يؤثر فقط على تنقلاتهم اليومية، بل يعيق أيضاً النشاط الاقتصادي في المنطقة، حيث تعتمد العديد من القرى على هذه الطريق للوصول إلى الأسواق والمدن الكبرى.

تؤدي هذه الحالة المزرية للطريق إلى ارتفاع تكاليف التنقل، سواء بالنسبة للأفراد أو الشركات، إذ تتعرض السيارات والشاحنات لأضرار متكررة بسبب الحفر والتشققات. كما أن سوء حالة الطريق يتسبب في تأخير وصول البضائع، مما يضر بالحركة التجارية، خاصة بالنسبة للأنشطة الزراعية والصناعية في المنطقة.

على الجانب الاجتماعي، يشعر السكان بالعزلة المتزايدة. الكثيرون يعتمدون على هذه الطريق للوصول إلى المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية في مدينة القنيطرة، ومع ذلك، فإن تجاهل السلطات المحلية لمطالب الإصلاح يزيد من شعورهم بالتهميش.

أين دور الجماعة القروية؟

تتحمل الجماعة القروية المكرن مسؤولية مباشرة عن هذه الوضعية، إذ تقع على عاتقها مهمة تحسين البنية التحتية المحلية. ومع ذلك، لم يُلاحظ أي تحرك جدي حتى الآن من طرف المسؤولين لإصلاح الطريق أو حتى وضع خطة مستقبلية للتعامل مع هذه المشكلة. يتساءل المواطنون عما إذا كانت الجماعة تفتقر إلى الميزانية الكافية أم أن هناك أولويات أخرى تُعرقل تنفيذ مشاريع الإصلاح.