نهاية عهد أمانديس: انطلاقة جديدة في توزيع الماء والكهرباء في الشمال المغـربي.

في خطوة غير مسبوقة تعكس التزام الحكومة المغربية بتحسين جودة الحياة للمواطنين، أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عن تأسيس مجموعة الجماعات الترابية “طنجة تطوان الحسيمة للتوزيع”. يأتي هذا القرار ليضع حداً لسيطرة شركة أمانديس على توزيع الماء والكهرباء في مناطق الشمال، مما يُعتبر ثورة في الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها السكان.

تشمل هذه المبادرة الحيوية عدة جماعات ترابية عبر عمالات طنجة أصيلة، المضيق الفنيدق، والمجالس الإقليمية الأخرى. الهدف واضح: تحسين جودة خدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من إهمال كبير. القرار يستند إلى مداولات طويلة بين المجالس الجماعية، ويعكس رغبة حقيقية في توفير خدمات أفضل للجميع.

مقر المجموعة الجديدة سيكون في جماعة طنجة، مع مدة صلاحية غير محددة، مما يضمن استمرارية الخدمات والمشاريع التنموية. تعد هذه المجموعة بمثابة بصيص أمل لسكان المناطق الحضرية والقروية، الذين لطالما عانوا من نقص في الخدمات الأساسية. وبفضل هذا القرار، سيصبح الوصول إلى الماء والكهرباء حقاً مضموناً لكل مغربي في الشمال، بعيداً عن التعقيدات التي كانت تفرضها أمانديس.

يمثل هذا التحول أيضاً فرصة لتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية، مما سيعزز الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل جديدة. كما أن هناك تركيزاً خاصاً على تزويد المناطق القروية، حيث ستسعى المجموعة لتلبية احتياجات السكان وتحسين ظروفهم المعيشية.

إنه وقت مثير بالنسبة لمناطق الشمال، حيث ينظر المواطنون بتفاؤل إلى مستقبل أفضل في ظل هذه التغيرات الكبيرة. الحكومة تعيد رسم خريطة الخدمات الأساسية، وتضع نصب عينيها مصلحة المواطن، في خطوة تعكس رؤية شاملة نحو التنمية المستدامة في المغرب.

بلا شك، ستكون الأيام القادمة مليئة بالتحديات، لكن الأمل يظل حاضراً مع وجود هذه المبادرة الجديدة، التي تحمل في طياتها الكثير من الوعد بتحسين الحياة في الشمال المغربي.