هل يخفّض استيراد الأبقار أسعار اللحوم في المغرب؟

وصلت إلى ميناء الدار البيضاء سفينة نقل المواشي العملاقة Shorthorn Express قادمة من أيرلندا، محملة بـ 2000 ثور، في إطار صفقة تهدف إلى تعزيز سوق اللحوم الحمراء في المغرب. وتأتي هذه الخطوة في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار اللحوم، مما دفع بالحكومة المغربية إلى البحث عن حلول لتخفيف الضغط على الأسواق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

رغم أن استيراد الأبقار الحية سيساهم في زيادة العرض بالسوق المغربية، إلا أن تأثيره الفعلي على الأسعار يظل رهينًا بعدة عوامل، أبرزها تكاليف العلف، وتكاليف النقل، وهوامش أرباح الوسطاء والجزارين. فأسعار اللحوم في المغرب تتأثر كذلك بتداعيات الجفاف وارتفاع كلفة الإنتاج، مما يجعل التخفيض الفعلي للأسعار رهينًا بإجراءات أوسع تشمل ضبط السوق ومحاربة المضاربة.

الحكومة المغربية سبق أن أعلنت عن إجراءات لضبط سوق اللحوم، من بينها تعليق الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار، بهدف كسر الاحتكار وخفض الأسعار. لكن يبقى التساؤل مطروحًا: هل هذه التدابير كافية؟ أم أن المضاربين سيجدون طرقًا أخرى للتحكم في السوق واستغلال الوضع لصالحهم؟

المستهلك المغربي يترقب ما إذا كان هذا الاستيراد سيؤدي فعلًا إلى انخفاض في أسعار اللحوم في المغرب، أم أنه مجرد إجراء ظرفي لن يغير شيئًا من الواقع. فالأمل معلق على استمرارية هذه المبادرات، إلى جانب إصلاحات أعمق تعزز الأمن الغذائي وتضمن استقرار الأسعار بشكل مستدام.

في انتظار نتائج هذه الخطوة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سينخفض سعر اللحوم في المغرب بالفعل، أم أن الأزمة ستستمر رغم محاولات التدخل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *