وأنا في الغربة مشتاق لك

الوطن 24/ بقلم: أمنية عليوة شوقي (مصر)

بلادي يا وطني يا موطني ومش فارقه المسميات

لو تحني عليا وتسئلي يبقا كتر خيرين خيرك

لحقتي تحني ده أنا يدوب مخلص الجملة وحشتيني وغيابي أنا طال بس أعمل إيه وحشتيني

مليش غيرك وعارفك بتموتي فيا وبموت فيكي

مال صوتك كده مِغلّق عارف مبينا عتاب يطول شرحه انا وانت فمين فينا هيسأل التاني من فينا يا أمه مش مجروح

أنا سايب لكن متساب في حضنك بلقي ألف باب لكن في بعدك انا متغرب غراب الليل بيسألني عن سبب فراق مبين أحباب بجاحه في ناس بتعطل طرق سالكه انا في السكه بلقي جدار يمنع الوصول بينا يهدم فرص ياما

ولما طلبت في يوم انا قرب قطع حبل البريد بينا رسملي حدود على بابك رماني بعيد عن الشبكه خلاني وحيد وانا بدونك سمك غايب ولسه سنارتي وياكي اشوفها غارسه في التربه بتشاور على نيلك

وبستغرب من المسفات مبينا تديق فبعادي وبعادك ويوحشني دفئ حضنك واحضانك بفستانك وطرحه وشال بتزين حارات وشارع وكل مكان

مش ناسي وعود بينا وكلام وحكاوي تشغلنا وقعدتنا على نيلك نغنيلك وفرحتنا وياكي وندعيلك وندعي انو ما نفارق لكنو نصيب

أنا والشوق

أنا والشوق بنتشاقي ونتراهن على غيابك كأن الحب مش جايز كأن العشق مش لينا

وبشتاقلك في وجودك وفي غيابك وحالي ميتوصف بعدك بكتبلك كل يوم عني ومش بلقي جواب يصبرني على أحوالك قتلني الشوق

ياما متزعليش عدت …  سنين على فراقك وأقولك اي

فاكر أنا كل تفصيله وملامح وشك وسطينا أنا منك واكيد شبهك عنيه خضرا يجوز عسلي حلاوة روحي من روحك والضحكه مش مفارقاني ملاحي كلها شبهك ببساطه أنا منك

وأشوفك كل يوم جنبي ايا بلادي تسبني الوحدة علشانك عشان عمري ماكنت وحيد قوليلي وحيد ازاي وانا جنبك وانا راسمك بملامحك بتفاصيلك ببرفانك

بلون حمرة خدود تفاح على أرضك بلون حجاب مغطيكي بلون تسريحه القطه بلون خضرا كما زرعك بلون بحرك بلون نيلك بلون الحب كما حبك فلو فارقتي مهسيبك

رايحه فين انا بهزر وقلبي حتى ميطاوع تطفي الشمعه ألي قصادك دي دنيتنا كلها عتمه وابنك ضرير كما الأعمى

بس الابتسامة مرسومه على وشي يجوز مش واضحة زي زمان بس بضحك لما بفتكرك

وحبك دليل فاضح على كلامي وصمتي وسكوتي انا العاقل صبح مجنون على حبك

أسودهم سادو ويسودو بقت غابه واحنا عايشينها علشانك فغلابه وبنلجأ لأغصانك وأوراقك تدفيني يا جذر عمرو عدي كتير ولسه ورقو بيفتح وليه ثمارك كما هي يجوز طعمها اتغير لكنها بردو من خيرك ما يحلي الأكلمن دونك

غلابه وكلنا عايشين وحامدينو ومش طالبين من الدنيا غير تكوني مرتاحه