الانتخابات الفلسطينية على الأبواب ونقاش حول القوائم الانتخابية

الوطن 24/ بقلم:  نجلاء أيت كريم

تعيش الساحة الفلسطينية حركيّة سياسيّة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقّع أن يرتفع نسق هذه الحركيّة في الأسابيع القادمة، مع اقتراب إجراء الانتخابات الفلسطينية الموحّدة بعد سنوات من التأجيل والمماطلة. 

هذا وتجري الفصائل الفلسطينية في الوقت الحالي نقاشات فيما بينها حاول خارطة التحالفات في الانتخابات القادمة وإمكانية المشاركة في قوائم موحّدة. 

وتشير مصادر من داخل حماس أنّ القيادة المركزيّة تحاول إقناع أنصار مروان البرغوثي القابع حاليا في سجون الاحتلال بالانضمام إليها والدخول معها في قوائم مشتركة. 

كما وتذكر مصادر مقربة من دحلان أنّ الأخير رفض دعم البرغوثي نظرًا للمطالب المشطّة التي وضعها أنصاره من أجل التحالف مع دحلان المعروف بتلقيه لدعم العديد من الجهات الإقليمية، إضافة إلى عدم الاتفاق حول التمثيلية الانتخابية لشق البرغوثي الذي طالب بتمثيلية كبيرة لم يقبل بها دحلان.

وتحاول حماس بحسب بعض المحللين السياسيين استغلال الأوضاع وإقناع البرغوثي ومن معه بالتحالف معها في الانتخابات القادمة من أجل تعزيز حظوظ فوزها.

في المقابل، يبدو أنصار البرغوثي متردّدين بشأن قبول طلب حماس، ومن المرجح أن يتمّ رفضه نظرًا للاختلاف الكبير في وجهات النظر بين الطّرفين، إضافة لوجود اعتراضات جوهريّة على شخص يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزّة. 

تواجه الساحة السياسية الفلسطينية تحديات جوهرية وعلى رأسها إنجاح الانتخابات القادمة. ورغم تشاؤم بعض المحللين والخبراء السياسيّين فإنّ الأمل القائم حاليّا لإنهاء الانقسام الفلسطيني أقوى من أيّ وقت مضى، وعلى الفصائل الفلسطينية أن تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها.