المغرب/ القنيطرة على صفيح ساخن: المعارضة تسيطر وحروزة في مأزق سياسي.

في تطور سياسي مفاجئ داخل مجلس جماعة القنيطرة، تجد أمينة حروزة نفسها في مواجهة أزمة كبيرة بعد انتخابها رئيسة للمجلس. فقد حصلت على 23 صوتًا من أصل 55 في جلسة الانتخاب، ما يشير إلى ضعف التحالفات التي أوصلتها إلى هذا المنصب. لكن المفاجأة الكبرى جاءت بعد انسحاب خمسة مستشارين من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال من التحالف الذي دعمها، لينضموا إلى صفوف المعارضة التي أصبحت تسيطر الآن على أغلبية المقاعد.

هذا التحول السريع في خريطة التحالفات يعيد تشكيل موازين القوى داخل المجلس، ويطرح العديد من الأسئلة حول قدرة حروزة على إدارة شؤون المدينة في ظل هذا الوضع المعقد. المعارضة التي باتت تملك الأغلبية، تلوح بقدرتها على تعطيل أي قرارات أو مشاريع لا توافق عليها، مما يضع حروزة في مأزق سياسي حقيقي.

المدينة التي كانت تأمل في تطوير مشاريع تنموية هامة، تواجه الآن خطر توقف هذه المشاريع بسبب الصراعات الداخلية في المجلس. فهل ستتمكن حروزة من التوصل إلى تسوية مع المعارضة؟ أم أن القنيطرة ستظل عالقة في دوامة من الخلافات السياسية التي تعيق تقدمها؟

هذه الأزمة السياسية في القنيطرة تعكس صورة الوضع السياسي في بعض مناطق المغرب، حيث يمكن للتحالفات الهشة والانقسامات أن تضعف قدرة المجالس على اتخاذ القرارات الصائبة وتنفيذ المشاريع التنموية التي تخدم المواطن. في هذه اللحظة الحاسمة، يتطلع المواطنون في القنيطرة إلى حلول عاجلة تنقذ مدينتهم من الوقوع في براثن التجاذبات السياسية.