المغرب: جريمة مروعة تهز مدينة بن أحمد بعد العثور على أطراف بشرية داخل مسجد.

في مشهد صادم هز الرأي العام المحلي، فتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة بن أحمد، التابعة لإقليم سطات بالمغرب، مساء أمس الأحد 20 أبريل الجاري، تحقيقاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات جريمة بشعة تمثلت في اكتشاف بقايا أطراف بشرية داخل دورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم وسط المدينة.

وكانت عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، قد باشرت زوال اليوم نفسه إجراءات معاينة لبقايا عظام وأطراف بشرية تم العثور عليها ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية، فضلاً عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء بعين المكان، ما زاد من غموض القضية وخطورتها.

وتشتبه مصالح الشرطة المغربية، في هذه المرحلة من البحث، في شخص تم توقيفه بعين المكان، تظهر عليه أعراض اندفاع شديد وسلوك غير طبيعي، حيث تم ضبطه وهو يرتدي ملابس داخلية ملطخة بآثار دماء، قبل وقت وجيز من اكتشاف أجزاء الجثة.

وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه عن حجز منقولات وممتلكات شخصية مشكوك في مصدرها، ويجري حالياً التحقيق حول ظروف حيازتها وعلاقتها المحتملة بالضحية.

وتخضع الأجزاء البشرية المعثور عليها للتحاليل الجينية لتحديد هوية الضحية قيد حياته، كما تم رفع عينات من الحمض النووي من مسرح الجريمة ومن ملابس المشتبه فيه، في إطار تحديد مدى تورطه في ارتكاب هذه الجريمة البشعة، والكشف عن كافة الملابسات والدوافع الكامنة وراءها.

هذه الجريمة غير المسبوقة في المغرب، وبالضبط في مدينة بن أحمد الهادئة، أثارت موجة من الذهول والاستنكار بين المواطنين، الذين طالبوا بكشف سريع لحقيقة ما جرى وتقديم الجاني إلى العدالة.