المغرب يعزز ريادته في صناعة الطيران باتفاقيات استراتيجية بفضل مراكش إير شو 2024.

الوطن24/ مراكش
شهدت مدينة مراكش، مساء أمس الأربعاء، توقيع مجموعة من الاتفاقيات النوعية في مجال صناعة الطيران، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024”. وحضر هذه التوقيعات رفيعة المستوى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خالد سفير، والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية مغربية وأجنبية.
أبرز الاتفاقيات الموقعة هي مذكرة تفاهم مع شركة “إمبراير” البرازيلية، التي تهدف إلى إطلاق مشاريع مشتركة في الطيران التجاري والدفاع والتنقل الحضري، وتشمل إنشاء منظومة متكاملة لتوريد المعدات والابتكار في صناعة الطيران المغربية. وقد وقع الاتفاقية كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار كريم زيدان، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات علي صديقي، والرئيس التنفيذي لشركة “إمبراير” أرجان مايجر. هذه الشراكة الطموحة ستساهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز المهارات المحلية، بما يواكب جهود المغرب في تطوير اقتصاده نحو مستويات متقدمة.
من جهة أخرى، تعززت الشراكة المغربية مع عملاق الطيران الأمريكي “بوينغ” بإطلاق “المركز الإفريقي للتصنيع المتميز”، وهو أول مركز للبحث والتطوير في إفريقيا يحمل علامة بوينغ. ويعد هذا المركز، الذي سيقام في منطقة النواصر بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، رافعة أساسية لدعم الابتكار الصناعي، حيث سيمكن المغرب من جذب تعاون مؤسسات وشركات دولية لدفع عجلة البحث والتطوير وخلق قيمة مضافة في القطاع.
كما تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات مع مجموعة “سافران” الفرنسية، تتعلق بتأسيس ورش صيانة وإصلاح لمحركات الطائرات. ومن أبرزها، اتفاقية لإقامة ورشة جديدة بمنطقة “ميد بارك” الحرة بالقرب من مطار الدار البيضاء، والتي ستتيح أكثر من 600 منصب شغل، مع قدرة على صيانة 150 محركاً سنوياً لتلبية الطلب المتزايد من شركات الطيران في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وتأتي هذه الاتفاقيات لتعزز مكانة المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، في وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو المغرب كنموذج متجدد للتنمية، وذلك بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي جعلت من المملكة نقطة جذب للاستثمارات والابتكار الصناعي.