حركة تعيينات وانتقالات جديدة وسط الكتاب العامين في المملكة المغربية

الوطن24/ الرباط
أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن سلسلة من التعيينات والتنقيلات التي شملت العديد من الكتاب العامين في مختلف عمالات وأقاليم المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز أداء الأجهزة الإدارية وتعميق مبدأ التسيير الفعّال داخل الجهات. هذه الحركة الإدارية الكبرى التي طالت عدة مناطق، تأتي في سياق تعزيز التنسيق بين مختلف الأقاليم والولايات وتقديم كفاءات جديدة لتحسين الخدمات العمومية.
من بين أبرز التعيينات في هذه الحركة، تم تعيين “اولعيد لمسافر” كاتبا عاما لولاية جهة مراكش خلفاً لعبد السلام حتاش، الذي تم تعيينه عاملاً على إقليم جرسيف. هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه مراكش تحولات اقتصادية وتنموية كبيرة، وتستدعي جهوداً تنظيمية لتلبية احتياجات المدينة ومواكبة التوسع الحاصل في البنية التحتية.
وفي سياق التنقيلات الأخرى، تم نقل “محمد الزين”، الكاتب العام لعمالة بنسليمان، ليشغل منصب الكاتب العام لولاية بني ملال، في حين تم تعيين “موحا خويا”، باشا المنصورية، كاتباً عاماً لعمالة بنسليمان، وهو التعيين الذي يعكس الثقة في القيادات المحلية وقدرتها على تسيير الشؤون الإدارية بكفاءة عالية.
أما “حسن السعيدي”، باشا مرتيل، فقد تم تعيينه كاتباً عاماً لعمالة تنغير، فيما تم نقل “عمرو حمدة”، الكاتب العام لعمالة طانطان، إلى أكادير لشغل منصب كاتب عام بولاية جهة سوس، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الإداري في هذه الجهة الحيوية التي تتمتع بأهمية خاصة في المجالات الاقتصادية والسياحية.
وشملت التنقيلات أيضاً “ابراهيم امهراوي”، الكاتب العام الملحق بديوان والي طنجة، الذي تم تزكيته كاتباً عاماً لنفس الولاية، مما يعكس الثقة في قدرته على مواصلة الجهود التنموية بالمدينة. كما تم نقل “مبارك حديوي”، الكاتب العام لعمالة مكناس، ليشغل نفس المنصب في عمالة فاس، التي تعد من أبرز المدن المغربية في مجال الصناعة والتجارة.
إضافة إلى ذلك، تم تعيين “فيصل بن الزاوية”، الذي شغل سابقاً منصب مدير عدة أحياء جامعية بالمغرب، كاتباً عاماً بعمالة كلميم. وهو ما يعكس التوجه نحو تسخير الكفاءات في مختلف المجالات لدعم التنمية المحلية.
وفيما يخص باقي التنقيلات، فقد تم تعيين “عبد العزيز مكاوي”، باشا مدينة تمارة، ككاتب عام بعمالة طرفاية، بينما تم نقل “كريم انزالي”، الكاتب العام الملحق السابق بولاية الرباط سلا القنيطرة، ليشغل منصب كاتب عام لعمالة المحمدية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الإداري وتفعيل المشاريع التنموية في هذه المنطقة.
تعد هذه الحركة من أهم الخطوات في تحديث الإدارة المحلية بالمملكة، حيث تسعى الحكومة من خلالها إلى تحقيق المزيد من الفعالية في التسيير وتوفير خدمات أفضل للمواطنين. مع التعيينات الجديدة والتنقلات، يتطلع المغاربة إلى رؤية نتائج ملموسة في تحسين مستوى الأداء الإداري وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف الأقاليم.