حين يتحوّل التحكيم إلى عقاب: وزّان تصرخ في وجه الظلم الرياضي

بينما تواصل مدينة وزّان المغربية خطّ مسارها نحو التقدّم بفضل شبابها المتحمّس، وجمهورها الوفي، ومسؤوليها المتفانين، تطفو على السطح محاولات خفيّة وأخرى علنية لعرقلة هذا المسار. السؤال الجوهري الذي يُطرح اليوم بإلحاح:
هل يُفترض على بعض المناطق أن تبقى دون طموح، دون مشاريع، ودون إنجازات، فقط كي لا يُزعج صعودها البعض؟

قضية اللاعب الشاب زكرياء الصوابي، المحترف في صفوف نادي شباب أولمبيك وزّان، أعادت إلى الواجهة الإحساس بالغبن الذي تعانيه الفرق القادمة من الهوامش. فقد أصدرت اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قراراً يقضي بتوقيفه لست مباريات كاملة، بسبب ما قيل إنه “تلفّظ بكلمة غير لائقة” على أرضية الملعب، استناداً فقط إلى رواية الحكم، دون دليل ملموس، ودون فتح تحقيق أو منح فرصة للدفاع.

لسنا هنا نطالب بامتيازات، ولا نرغب في حماية خاصة. كل ما نطلبه هو العدل والإنصاف.
أن تُحترم مجهودات الأندية الصاعدة من المدن المهمشة، وأن يتم التعامل معها بمقاييس موحدة، لا بمعايير مزدوجة تكرّس التهميش وتُطفئ شعلة الأمل.

إذا كانت بعض النجاحات تُزعج من اعتاد على احتكار الضوء، فإننا في وزّان نقولها بصوت عالٍ:
كفى من الظلم، كفى من استهداف الحالمين، وكفى من قتل الرياضة في المدن الصاعدة.
وزّان ستستمر في الحلم… وستستمر في المقاومة.