ريال مدريد بعد السقوط الأوروبي.. من الهزيمة إلى الثورة؟

الوطن24/ مدريد
سقوط ريال مدريد أمام آرسنال لم يكن مجرد خسارة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بل كان إعلانًا صريحًا عن نهاية مرحلة وبداية أخرى. نتيجة 5-1 في مجموع المباراتين أعادت إلى الأذهان أسوأ لحظات الفريق في المنافسة الأوروبية، وفتحت أبواب النقد، بل ودفعت إدارة بيريز إلى التحرك في صمت نحو قرارات قد تُحدث زلزالًا داخل البيت الملكي.
أنشيلوتي.. شكرًا على كل شيء
كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي أعاد الهدوء إلى مدريد بعد فترات مضطربة، وجد نفسه اليوم أمام نهاية محتملة لمسيرته مع الريال. رغم الألقاب المحلية واحترافه في إدارة النجوم، إلا أن غرفة الملابس فقدت شرارتها، وتكتيكاته لم تصمد أمام سرعة آرسنال ولا طموح الكبار في أوروبا. البدائل؟ أسماء بحجم تشابي ألونسو ويورغن كلوب تُتداول بقوة، في إشارة إلى توجه الريال نحو مشروع جديد، أكثر حداثة، أكثر طموحًا.

الدفاع.. الحلقة الأضعف
طوال الموسم، ظل الخط الدفاعي لريال مدريد مثار تساؤلات وانتقادات. إصابات متكررة، غياب الانسجام، وعدم وجود قائد حقيقي بعد رحيل راموس. الأخبار القادمة من “فالديبيباس” تؤكد أن الإدارة قررت البدء بإعادة البناء من الخلف، حيث يُتوقع وصول ترينت ألكسندر أرنولد مجانًا، في حين تتم مراقبة عدة أسماء لتعويض الخلل في الجهة اليسرى وقلب الدفاع.
أسماء ثقيلة تودّع.. والبقاء للأصلح
حقبة مودريتش، فاسكيز، ألابا، وربما ناتشو، تقترب من نهايتها. اللاعبون الذين صنعوا مجدًا لسنوات باتوا خارج دائرة المنافسة البدنية. التغيير بات ضروريًا، لا احترامًا للتاريخ فقط، بل للحفاظ على هوية الريال كفريق لا يشيخ، بل يتجدد دائمًا.
بين الثورة والعودة.. ماذا بعد؟
المؤكد أن ريال مدريد لا يقبل بالهزيمة، ولا يرضى أن يكون رقمًا عابرًا في البطولة التي يتزعمها. والسؤال الآن: هل ينجح فلورنتينو بيريز في كتابة فصل جديد من المجد؟ أم أن حجم التحديات أكبر من قدرة أي مشروع على النجاح السريع؟
جماهير الميرينغي تنتظر.. والإجابة ستكتبها الأيام المقبلة، بين صفقات الصيف، واسم المدرب الجديد، وتلك الروح التي إن عادت.. عاد معها ريال مدريد كما نعرفه.