المغرب: إنتاج زيت الزيتون بين فوائد للجسم وتسميم للطبيعة.
الوطن 24/ إعداد: المهدي بولعلام* – سامية الزاوي*
تشكل البيئة مكونا محوريا في الهندسة التنموية القائمة على دعائم الاستدامة، وهو مفهوم مركزي يستوجب رؤية إستراتيجية، تزاوج بين المنظور المؤسساتي عبر سياسات عمومية ناظمة للشأن البيئي، والانخراط المجتمعي المغربي عبر بنياته وأنساقه التنظيمية.
وفي هذا السياق، يمكن تناول إشكالية التلوث الناتج عن مخلفات الوحدات المنتجة لزيت الزيتون، لما تفرزه من مخلفات سامة، ذات آثار سلبية على مجاري مياه الأنهار والوديان بالمملكة المغربية، مما قد يسبب في تفشي الأمراض والأوبئة، المضرة بصحة الإنسان، إضافة إلى ذلك فان آثار هذا التلوث تمتد إلى حياة الساكنة المجاورة لهذه الوحدات الإنتاجية، حيث يتضررون من تلوث الهواء، وكذا من آثار برك راكدة من مادة المرجان، التي تشكل مستنبتا للحشرات والطفيليات الضارة بصحة الإنسان.
وأمام هذه الوضعية فإن الآمال معقودة على مقاربة تزاوج بين تطوير الحس الثقافي البيئي داخل أوساط المجتمع وحرص المؤسسات على التدبير الأنسب للوضع الايكولوجي من خلال تطوير ترسانة قانونية ناجعة وإرساء دعائم حكامة بيئية تستقي مقوماتها من منظومة التنمية المستدامة بالمغرب.
*الثانوية التأهيلية ميسور المختلطة.